عن عمرو بن شيبة، قال: كنت بمكة بين الصفا والمروة فرأيت رجلاً راكبًا بغلة وبين يديه غلمان وإذا هم يعنفون الناس. قال: ثم عدت بعد حين، فدخلت بغداد، فكنت على الجسر، فإذا أنا برجل حاف حاسر طويل الشعر، قال: فجعلت أنظر إليه وأتأمله، فقال لي: ما لك تنظر إليَّ؟ فقلت له: شبهتك برجل رأيته بمكة. ووصفت له الصفة، فقال له: أنا ذلك الرجل. فقلت: ما فعل الله بك؟ فقال: إني ترفعت في موضع يتواضع فيه الناس، فوضعني الله حيث يترفَّع الناس[1]. وهذه قصه اخرى ............ - تفاخرت قريش عند سلمان الفارسي t يومًا، فقال سلمان: لكنني خُلقتُ من نطفة قذرة، ثم أعود جيفة منتنة، ثم آتى الميزان، فإن ثقل فأنا كريم، وإن خف فأنا لئيم[6]. وهذه قصه اخرى ...................... نظر المأمون[10] يومًا إلى رءوس آنيته محشوةً بقطنٍ، وكانت قبل ذلك بأطباق فضةٍ، فقال لصاحب الشراب: أحسنت يا بني، إنما يباهي بالذهب والفضة من خلاق عنده، وأما نحن فينبغي أن نباهي بالأفعال الجميلة والأخلاق الكريمة، فإياك أن تحشو رءوس أوانيك إلا بالقطن؛ فذاك بالملوك أهيأ وأبهى[11].
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته .....